لا
شك أن مدرسة الصيام الرمضاني تمثِّل دورة تدريبية ترتقي بالإنسان على مستويات متعددة، تقوم بمجموعها بترقية الفرد الإنساني من مستوى الفرد الضائع في جنسه، إلى مستوى الفرد الفريد بين أبناء جنسه. فليس الرائد كالمرود، ولا القائد كالمقود.
ومن هنا فنحن نقف على أربعة مستويات لرقي الصائم في رمضان:
أولاً- الرقي المعرفي: وذلك من خلال تواصل الصائم مع القرآن الكريم الذي أنزله الله في شهر رمضان، فكان بذلك شهر القرآن، الذي هو – بلا ريب - اللوحة التوضيحية المعرفية للإنسان الصادرة عن الخالق العالم بمن خلق، فجلَّ إذ قال: {شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدىً للناس وبيِّنات من الهدى والفرقان}.
ثانياً- الرقي الروحي: ويتحقَّق ذلك من خلال تكبّد الصائم مصاعب ومشاق الابتعاد عن المفطرات الحسية، فيعلو بإرادته فوق ما تمليه الغرائز والشهوات، فتسمو الروح في محاولة أكيدة للتوازن بينها وبين مطالب الجسد.
ثالثاً- الرقي الإنساني: وذلك من خلال ممارسة الصائم الواجد لضبط النفس عن معتاداته من التنعم، ليعيش حالةً الفاقد الصابر المحتسب، متذكِّراً إخواناً له في الدين في مختلف جهات العالم ربما عاشوا حالة من الفقد والحرمان وفقدان الأمن، فيدفعه هذا التذكر إلى مزيد من أعمال البر والإحسان مع المحتاجين من أبناء دينه ممن تصل يمينه إليهم.
رابعاً- الرقي الاجتماعي: ويتحقق ذلك من خلال ممارسة أخلاق الصائم كما جاءت في الحديث النبوي: ""فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم"". وبتلك الممارسة لهذا الخلق تنتشر الفضيلة في المجتمع، ويتطهر الأخير بدوره من الفحشاء والرذيلة شيئاً فشيئاً بفعل أخلاق الصوم. كيف لا وأخلاق الصوم هي ذاتها صفة المؤمنين المفلحين، الذين وصفهم القرآن الكريم بقوله: }وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً{.
وأخيراً: يبرز لدينا التساؤل: لماذا صنع رمضان من الرعيل الأول أبطالاً، ولم يصنعنا كذلك؟ وإذا كان قد قال قائلهم: ""إن الوطن لن يدافع عنه في الملمات إلا الأيادي المتوضئة""، أفلا يمكننا القول على غرار ذلك: ""إن الوطن لن يدافع عنه في الملمات إلا من صام ذلك الصيام الذي صنع من الأولين أبطالاً""؟!.
ومن هنا فنحن نقف على أربعة مستويات لرقي الصائم في رمضان:
أولاً- الرقي المعرفي: وذلك من خلال تواصل الصائم مع القرآن الكريم الذي أنزله الله في شهر رمضان، فكان بذلك شهر القرآن، الذي هو – بلا ريب - اللوحة التوضيحية المعرفية للإنسان الصادرة عن الخالق العالم بمن خلق، فجلَّ إذ قال: {شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدىً للناس وبيِّنات من الهدى والفرقان}.
ثانياً- الرقي الروحي: ويتحقَّق ذلك من خلال تكبّد الصائم مصاعب ومشاق الابتعاد عن المفطرات الحسية، فيعلو بإرادته فوق ما تمليه الغرائز والشهوات، فتسمو الروح في محاولة أكيدة للتوازن بينها وبين مطالب الجسد.
ثالثاً- الرقي الإنساني: وذلك من خلال ممارسة الصائم الواجد لضبط النفس عن معتاداته من التنعم، ليعيش حالةً الفاقد الصابر المحتسب، متذكِّراً إخواناً له في الدين في مختلف جهات العالم ربما عاشوا حالة من الفقد والحرمان وفقدان الأمن، فيدفعه هذا التذكر إلى مزيد من أعمال البر والإحسان مع المحتاجين من أبناء دينه ممن تصل يمينه إليهم.
رابعاً- الرقي الاجتماعي: ويتحقق ذلك من خلال ممارسة أخلاق الصائم كما جاءت في الحديث النبوي: ""فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم"". وبتلك الممارسة لهذا الخلق تنتشر الفضيلة في المجتمع، ويتطهر الأخير بدوره من الفحشاء والرذيلة شيئاً فشيئاً بفعل أخلاق الصوم. كيف لا وأخلاق الصوم هي ذاتها صفة المؤمنين المفلحين، الذين وصفهم القرآن الكريم بقوله: }وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً{.
وأخيراً: يبرز لدينا التساؤل: لماذا صنع رمضان من الرعيل الأول أبطالاً، ولم يصنعنا كذلك؟ وإذا كان قد قال قائلهم: ""إن الوطن لن يدافع عنه في الملمات إلا الأيادي المتوضئة""، أفلا يمكننا القول على غرار ذلك: ""إن الوطن لن يدافع عنه في الملمات إلا من صام ذلك الصيام الذي صنع من الأولين أبطالاً""؟!.